- أحاديث رمضان / ٠14رمضان 1428هـ - القوانين والمقاصد
- /
- 1-رمضان 1428هـ - قوانين القرآن الكريم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
قانون الفوز والنجاح :
أيها الأخوة الكرام ، مع درس جديد من دروس سنن الله في كتابه الكريم ، والقانون اليوم قانون الفوز والنجاح .
أولاً ما من شخص على وجه الأرض إلا ويتمنى النجاح ، بكل أنواعه ، هناك نجاح في صحته ، نجاح في زواجه ، نجاح في عمله ، نجاح في تفوقه ، النجاح محبب ولا شيء يسعد الإنسان كالنجاح ، ولكن المشكلة أن الناس متفاوتون في فهم النجاح ، مثلاً :
إنسان اشترى أرضاً ، ثم نُظمت تنظيماً جديداً فارتفعت مئة ضعف ، يظن نفسه ملك الدنيا ، تجتاحه مشاعر فرح لا توصف ، مبلغه كان مليون صار مئة مليون ، هذا نجاح ، هناك نجاح علمي : نال شهادة عليا من أرقى الجامعات في العالم ، وهو في بلده يحمل هذا الاختصاص النادر ، له دخل فلكي ، إنسان أحياناً يأخذ وكالة عليها بيع يومي بالملايين أرباحه في اليوم مليون ، وكالة حصرية ، دخل فلكي .
أحياناً يسافر يطلع على أطراف الدنيا ، أحياناً يتزوج يوفق في زواجه ، النجاحات لا تعدّ ولا تحصى ، ولكن النجاح في القرآن الكريم ما هو ؟ في موت ، لو فرضنا حققت أكبر نجاح إداري ، تسلمت أعلى منصب بالعالم هذا نجاح ، بأي بلد إنسان صار وزيراً ، الوزير له مكانة ، له مركبتان أو ثلاثة ، له دخل ، له سفر ، تعويضات ، شأن ، تصريحات ، الوزارة منصب ونجاح ، هناك نجاح اقتصادي ، مؤسسته ناجحة جداً ، هناك نجاح إداري ، هناك نجاح صحي ، يتمتع بلياقة صحية تفوق حدّ الخيال ، هناك نجاح أسري ، نجاح بتربية أولاده ربى أولاده ، أولاده أطباء ومهندسون ، كلهم قمم بالتفوق .
الفائز من نجح في تطبيق منهج الله عز وجل :
يا ترى ما هو النجاح ؟ ما هو النجاح الذي تقطف ثماره بعد الموت ؟ .
إخوانا الكرام ، بشكل أو بآخر الموت ينهي كل شيء ، قلت مرة : ثم ماذا ؟ صار حجمه المالي 90 ملياراً (بلكيت) ، ثم ماذا ؟ هناك موت ، أحياناً تدخل لبيوت يحار العقل في جمالها ، في أناقتها ، في تزييناتها ، في قطع الأثاث ، وفي القطع الفنية ، وفي اللوحات الزيتية ، والمرافق العامة ، والأجهزة الكهربائية ، والستائر ، والإطلالات ، أحياناً تزور مزرعة كبار المهندسين صمموا هذا الحقل الأخضر ، وهذه الطوابق العليا ، والشرفات ، والمسابح ، والإطار من الأشجار المثمرة ، والله هناك أشياء تذهب بالألباب في الدنيا ، الذي عنده مزرعة ناجح نجاحاً كبيراً ، الذي عنده بيت فخم جداً ، الذي عنده مركبة ثمنها 12 مليون الآن ، فعلاً فيها ميزات تفوق حدّ الخيال ، كلها نجاحات ، لكن ما النجاح الذي أراده الله ؟ النجاح في القرآن ، عبّر القرآن عنه بالفوز ، مثلاً :
﴿ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾
الدنيا تغر وتضر وتمر :
(( خذ من الدنيا ما شئت ، وخذ بقدرَيْها هَمّا ))
(( من أخذ منها فوق ما يكفيه أخذ من حتفه وهو لا يشعر ))
بطولة الإنسان أن تتطابق موازين النجاح عنده مع موازين القرآن الكريم :
أيها الأخوة ، أتحبون أن أقول لكم ما هي البطولة ؟ أن تأتي مقاييس النجاح عندك كمقاييس القرآن ، أن تتطابق موازين النجاح عندك مع موازين القرآن ، قد تجد إنساناً نجح مع ربه ، عرفه ، استقام على أمره ، أطاعه ، أدى العبادات ، تفانى في خدمة خلقه ، أنفق ماله في الخير ، ترك مشاريع ضخمة جداً ، ترك مؤلفات ، ترك مشاريع ، ترك مؤسسات ، اسمه على كل لسان ، هذا نجاح ، نجاح في الآخرة ، مَتَاعُ هذا نجاح بمقاييس النجاح
﴿ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ الْغُرُورِ ﴾
معنى
﴿ مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾
أي الشخص إذا جلس في حوض مائي بماء فاتر مريح ، لكن إذا جلس ساعتين ثلاث يصبح طبيباً ؟ يصبح تاجراً ؟ يفهم كتاباً وهو بهذا الحوض ؟ هذه المتعة الآنية ليس لها أثر مستقبلي ، كلمة متاع أي متعة آنية انقضت ، ليس لها أثر مستقبلي ، لكن هناك أعمال بعد عشرات السنين تستمتع بالنتائج .
فالبطولة أن يكون لك عمل له أثر مستقبلي ، إنسان أحياناً بالمقاييس المادية يأخذ شهادة عليا بالطب ، يعمل اختصاصاً نادراً يرجع بعد عشر سنوات معه بورد ، يفتح عيادة وهو دقيق في معالجته ، والناس يثقون به يصبح عنده خمسين شخصاً ، كل شخص ألف الحد الأدنى ، هناك تخطيط ، إيكو ، خمسين ضرب خمسة ربع مليون كل يوم ، هذه الشهادة العليا سببت دخلاً مستمراً ومتنامياً ، إذاً عندما درس ؛ هذه الدراسة لها أثر مستقبلي .
أما إنسان يلعب بالنرد للساعة الثالثة بالليل ، وعنده تفوق عال فيه ، وإذا كان نجح بهذه اللعبة ؟ ما لها أثر مستقبلي أبداً ، متعة آنية .
فهذه البطولة إما أن تستمتع بمتعة آنية تنقضي مع انقضاء وقتها ، أو أن تعمل عملاً له أثر مستقبلي .
العاقل من أطاع الله و رسوله :
نريد أن نرى في القرآن الكريم ما هو الفوز ؟ يقول الله عز وجل :
﴿ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾
لذلك مرّ النبي الكريم بقبر ، قال :
(( صاحب هذا القبر إلى ركعتين مما تحقرون من تنفلكم خير له من كل دنياكم ))
الذي عنده شركة لها توزيع عالمي ، الآن معظم الشركات يسمونها متعددة الجنسيات ، الشركة هذه تبيع بكل القارات ، الذي عنده شركة وتبيع العالم كله بضاعتها :
﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾
(( صاحب هذا القبر إلى ركعتين مما تحقرون من تنفلكم خير له من كل دنياكم ))
إذاً البطولة وأنت في وقت مبكر أن تدرس الفوز الذي تسعى إليه ، القرآن الكريم :
﴿ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾
، الفائز ، الناجح ، العاقل ، الذكي ، الذي يطيع الله ورسوله ، ولكن .
من أوتي القرآن فظن أن أحداً أوتي خيراً منه فقد حقّر ما عظمه الله :
أيها الأخوة ، هناك نقطة دقيقة جداً أن الآية الكريمة هذه
﴿ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾
هذه آية معناها واضح ، معناها سهل ، إدراكه سهل جداً ، لكن أن تعيش معناها شيء صعب ، إدارك المعنى شيء ، وأن تعيشه شيء آخر ، لو أن إنسان قرأ الآية وتأثر بها وقال : أي والله ،
﴿ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾
، وكان هذا الإنسان دخله محدود ومرتبته الاجتماعية متدنية , موظف صغير ، بيته ستين متراً ، عنده زوجة وولدان ، ما عنده سيارة ، له صديق كان معه على مقعد الدراسة ، فوجد بيته ثمنه 80 مليون ، وسيارته ثمنها 12 ، عنده محل ، عنده مزرعة تأخذ بالألباب ، ودخله فلكي والمال بين يديه كالتراب ، قال : هنيئاً له صديقه ليس مستقيماً ، رأى صديقه ليس مؤمناً متفلت ، ولكن بيت ، ومركبة ، ودخل ، ومزرعة ، إذا قال هنيئاً له الآية ما عاشها ، أدرك معناها ولم يعيشها ، لذلك:
﴿ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾
بصراحة عندما يتمنى إنسان أن يكون مكان إنسان غني متفلت ، يكون الآية ما عاشها أبداً ، معناها سهل ، أن تدرك الآية معناها سهل ، أما أن تعيشها تحتاج إلى جهد كبير ، يعني أن تكون في ضيق مادي ، وأن ترى من حولك غارقين في النعيم والترف ، ولا تتمنى أن تكون مكانهم مع معاصيهم ، أبداً ، وترى أنك ملك ، ترى أنك متفوق ، ترى أنك ناجح ، ترى أنك فالح ، ترى أنك في قمة النجاح حينما عرفت الله ، وحينما استقمت على أمره .
لذلك قالوا : من أوتي القرآن فظن أن أحداً أوتي خيراً منه فقد حقّر ما عظمه الله .
في القرآن الكريم الفوز كل الفوز والنجاح كل النجاح لمن أطاع الله و رسوله :
أخوانا الكرام ، في القرآن الكريم الفوز كل الفوز ، والنجاح كل النجاح ، والعقل كل العقل ، والذكاء كل الذكاء ، والتوفيق كل التوفيق في طاعة الله ، لذلك مستحيل وألف ألف ألف مستحيل أن تطيعه وتخسر ، ومستحيل وألف ألف مستحيل أن تعصيه وتربح ، ومستحيل أن تعصيه وتكون عزيزاً ، ومستحيل أن تطيعه وأن تكون ذليلاً ، سبحانك إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ، هذه حقائق ، بطولتك بعد قراءة القرآن ، وقراءة السنة ، ولزوم مجالس العلم ، وأن تعيش بين المؤمنين ، أن تقترب مقاييسك في الفوز من مقاييس القرآن الكريم .
للتقريب : لك دخل لا يكفي لكن حلال مئة بالمئة ، هناك وظيفة دخلها عشرة أضعاف لكن فيها شبهة ، مال في شبهة ، حينما تقول معاذ الله ، يا رب معاذ الله ، أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أنت الآن جاءت مقاييسك بالفوز كمقاييس القرآن ، حينما تركل الدنيا بقدمك إذا فيها شبهة ، أو فيها حرام ، أو فيها بعد عن الله ، أو فيها فوز على حساب دينك ، إذا ركلتها بقدمك مقاييسك صحيحة ، أما إذا ضعفت أمام إغراء ، أو أمام ضغط ، أي المؤمن لا يخضع لا لسياط الجلادين اللاذعة ، ولا لسبائك الذهب اللامعة ، المؤمن رقم صعب ، لا يساوم ، ولا يتنازل ، ولا يباع ، ولا يشترى ، لأنه عرف الله
﴿ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾
، هذا قانون الأصل .
لذلك كفاك على عدوك نصراً أنه في معصية الله ، لذلك الذي يموت موحداً مستقيماً طاهراً بمقياس من مقاييس النصر هو منتصر ، ولو قُتل ، ولو قُتل في ساحة المعركة ، مادام مات على الإيمان فهو الفائز .
مصاحبة أهل الإيمان تحفظ الإنسان و تبعده عن الخطأ و المعصية :
أخوانا الكرام ، إن صاحبت المؤمنين ، أو إن صاحبت كبار المؤمنين ، أو إن لزمت مجالس العلم ، إن كان الجو الذي حولك إيمانياً تقترب مقاييسك للفوز من مقاييس القرآن والسنة ، وإذا ابتعدت ، يا ترى ما هو الفوز ؟ المنصب هو الفوز .
لذلك :
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)﴾
بقدر ما تقترب من أهل الإيمان تقترب مقاييسك في الفوز من مقاييس القرآن وبقدر ما تبتعد عن أهل الإيمان تصبح المقاييس مادية ، مادية محضة .
توزيع الحظوظ في الدنيا توزيع ابتلاء :
أيها الأخوة ،
﴿ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾
معنى
﴿ مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾
، الله عز وجل وزع الحظوظ في الأرض وفي الدنيا توزيع ابتلاء ، فكل واحد منا مبتلى بما زوي عنه ، ومبتلى بما أعطاه الله إياه ، أنت في عندك قائمتين ، قائمة البنود التي نلتها من الله ، وقائمة ثانية البنود التي زويت عنك ، أنت ممتحن بهاتين القائمتين ، فكلما ازداد إيمانك ترى أن نجاحك في هذين الامتحانين هو الفوز .
يعني إنسان يُفتن أحياناً فينجح ، يُفتن فيسقط ، في قضية كلمة جاءت مصيبة قلت : الحمد لله ، المصيبة جاءت وفتنت بها ونجحت حينما قلت الحمد لله .
فلذلك ليست البطولة أن يكثر مالك بل أن ينمو إيمانك ، من هنا ترى أن سيدنا عمر لما دخل على سيدنا رسول الله ، وقد اضطجع على حصير وآثر الحصير على جنينه الشريف أو على خده ، فبكى عمر ، قال : يا عمر ماذا يبكيك ؟ قال : رسول الله ينام على الحصير وكسرى ملك الفرس ينام على الحرير ، قال : يا عمر إنما هي نبوة وليست ملكاً ، أنا لست ملكاً ، إنما هي نبوة وليست ملكاً ، يا عمر أفي شك أنت ؟ يا عمر أما ترضى أن تكون الدنيا لهم والآخرة لنا .
مرة قال لي أخ : المؤمن ليس أسعد من غيره ، وأصرّ على هذا المعنى ، فقلت له تصور : إنسان فقير عنده أولاد ثمانية ، دخله أربعة آلاف ، بيته بالأجرة ، عليه دعوى إخلاء ، هكذا ، له عم يملك خمسمئة مليون ، ما عنده أولاد ، مات بحادث ، هذا الإنسان الفقير فجأة بدقيقة واحدة انتقلت له الخمسمئة مليون ، لكن لن يقبضها إلا بعد سنة ، معاملات ، وبراءات ذمة ، وروتين معقد ، لماذا هو في هذه السنة من أسعد الناس ، مع أنه ما قبض مبلغاً واحداً ولا ليرة ؟ في الوعد .
﴿ أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ﴾
المؤمن في سعادة دائمة لأن الله عز وجل وعده بحياة طيبة :
الله عز وجل وعد المؤمن بحياة طيبة .
﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ ﴾
﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا ﴾
فيا أيها الأخ الكريم ، أنت حينما تأتي مقاييسك للنجاح وفق مقاييس الله ، مقاييس الله عز وجل مقياسان ، الأول
﴿ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾
، والمقياس الثاني :
﴿ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾
تغر ، وتضر ، وتمر .